اسليدرمقالات واراء

لا أحد يسمع النداء هنا

احجز مساحتك الاعلانية

متابعة : عادل شلبى

بقلم : هانى موسى

دعوا كل رياح العالم تهب حول منزلى إننى قادر على أن أوقف تلك الرياح عن اقتلاع جذورى أو العبث بثقافتى…

هذا ما كان من غاندى الزعيم الهندى العظيم حينما سئل عن العولمة وخطرها القادم على بلاده
وصدق غاندى ولم يتوهم أو يتحدث بما لا يعلم… أين الهند الآن من مصاف الدول المتقدمة فى ظل العولمة
وأين كثيرون ؟!!!!

..”من احتل فكرك فقد سلب أرضك ” كلمات الحكيم توفيق الحكيم

……لم يدخلوا يا سادة بركبهم وخيلهم ورجالهم بل دخلوا بفكرهم
دخلوا أرضنا وتولوا إبهارنا بالحداثة والتقدمية والتجديد وساد القول الصريح… لا لكل قديم….. فتنصلنا لكل مأوينا وأصبح الأديم مبتور

ولأن الشعوب التى تفقد هويتها تباعا من السهل أن تتهاوى إلى غياهب الجب فى براثن الجهل وتفقد حاضرها كما يُفقد الماء من بين الأصابع
فانتشرت اللامبالاة والأنانية وساد الفكر البرجماتى كل طقوس وملامح حياتنا

ولأن للمنهجية أصول وخطوب فقد توالت تبعات الاغتراب والتشكيك فى رموزنا الفكرية

ولم يقف الأمر عند هذا الحد من التغريب فى ركاب ثقافة المكدونالدز والتيك أواى بل رأينا من يتحدث عن اللاقيمة للعلم فصار العلم فى بلادنا غريب طريد الأطواد وسادت أفكار تردد دوماً لا قيمة للعلم والعلماء …

فالأهم والأجدى هو المال وتبدلت القيم فصرنا نسمع عن طبيبة ومهندسة ترتبط بجاهل يمتلك المال

..ثم حروب الجيل الرابع من انتشار الشائعات والفتن والروح الانهزامية وهى حرب نفسية فتاكة تقضى على أهم فئة الهرم السكانى وهم فئة الشباب فتدفعهم للجريمة والحصول على المال بأى وسيلة كانت
..فأين المسئولون عن مقاومة سلبيات العولمة ؟!!
أين المسئولون عن الوعى الجمعى والضمير الذاتى للإنسان المصرى فى خضم تلك الأحداث ؟!!
لا أجد لأسئلتى الملحة جواب فى غياب دور كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية…الأسرة …المدرسة …الاعلام..دور العبادة

رسالتى…
إلى كل أصحاب الفكر والأدباء والعلماء والمثقفين أين تلك القضايا من بين مداد أقلامكم ؟!!…أين رسالة الوعى الجماهيرى التى تقع على عاتقكم ؟!!

و هل الأديب والمفكر هو من يعيش فى برجه العاجى فى سماء الفكر يقدم أفكار نظرية فى منأى عن أرض الواقع وعن واقعنا المرير ؟!!

ألم يعد فى حياتنا إلا قضايا الحب وعلاقة الرجل بالمرأة -مع أهميتها- لكنها لم ولن تكون كل هموم الوطن الذى تستصرخكم أوجاعه

وأخيرا لابد من الاعتراف الذى لا مفر منه …العولمة ظاهرة دقت عقر بابنا شئنا أم أبينا
لكن إلى هذا الحد من التغييب و اللامبالاة تركنا لرياحها النوافذ بلا حجب ولا أوصاد ؟!!

أسئلة علها تجد جواب غير صدى صوتى أو الخذلان!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى